في منتصف الثمانينات تم قبولي في اكاديمية الفنون الجميلة ببغداد وكان المشرف على الاختبار او الامتحان هو الفنان الكبير والمبدع الخلاق الاستاذ ( وليد شيت ) وكان قد وضع امامنا نحن الطلبة للاختبار تمثال جبسي صغيرمع تفاصيل اخرى لرسمها بقلم الفحم وقد أتقنت رسمها وكان يراقبنا وثم اقترب مني وهمس في اذني أعظم ما سمعته في الحياة (جيد ، انت راح تصير رسام ) وكانت كلمته تلك اعظم كنوز الدنيا بالنسبة لي ولم لا وهو الفنان الكبير والبروفيسور المتخرج من جامعة هارتفورد للفنون والتي تعبر من ارقى الجامعات الامريكية والعالمية ، وكان نعم الاستاذ والفنان وصديق الطلبة بكل معنى الكلمة ، وللأسف الشديد تعرض من قبل جلاوزة البعث الفاشي الى الاعتقال والسجن وثم التهميش وذلك بسبب افكاره التنويرية العظيمة وقد ترك غيابه اثرا كبيرا في نفوس الطلبة والفنانين عموما ، ولم يكن احدا يتجرأ حتى من ذكر اسمه خوفا على حياته .اشكر الله لان هذا الفنان الكبير بقي صامدا وشجاعا ولم يمت في السجن ، اشكر الله لأنه مازال على قيد الحياة وهو بيننا الان بفنه الكبير وبحكمته المعهودة وارائه العظيمة وروحه الجميلة الطيبة ، له مني كل التقدير والاعتزاز والمحبة ، متمنيا له العمر الطويل والابداع الدائم والمتجدد
No comments:
Post a Comment